جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

تفاقم ظاهرة هجرة الأدمغة ماهي الأسباب والحلول ؟

كتبت_الاعلامية_حنان_بن_نصر
أستاذة …منشطة إذاعية ..
.مدربة حياة وكوتش شخصي محترف في تنمية القدرات وتطوير الذات. …
مديرمكتب_تونس_والمستشارةالاعلاميةوالثقافة

…لا شك ان هناك اسباب عديدة ولكن في هذا المقال ساركز على عينة من الواقع ….من بين الاسباب فقدان الأمل في بلد توزع المناصب حسب الولاءات وليس الكفاءات وبالتالي سينعكس ذلك على المنظومة كاملة فيصبح الدعم والتحفيز للاضعف ومحدودي الذكاء والتابعين ومن يملكون شخصية هشة ….ولكم أن تخمنوا كيف ستكون إدارة هذه المؤسسات بوجود هذه الشخصيات ؟؟؟؟الخطة هي ضرب المتميز لأن صاحب المنصب يشعر بالخوف على منصبه …وبالتهديد لشعوره بعدم الاستحقاق ..…فيسقط هذا التهديد على الاخر من خلال خطة محكمة ..السؤال هنا كيف سيقع التنفيذ؟ ببساطة من خلال عملية انتقائية لمن لهم أرضية لاشعال الفتن وتقريبهم من اصحاب النفوذ …اصحاب التفكير السطحي هم أداة التنفيذ!!!!!.ومن ثم يقع توجيههم لمحاولة اخماد طاقة المبدع او المتميز …..يتحركون في مجموعات لفرض السلطة العددية باعتبار أن قوتهم تعتمد على التكتل لأنهم في الأصل مهتزي الشخصية …..كما يقع اعتماد سياسة الالهاء عن الهدف الأساسي وهو النجاح من خلال ضرب التركيز …كل ذلك يحصل بيد من هو أقل من المنصب اي صاحب المنصب ولكن هناك نقطة مهمة لا يجب التغافل عليها هو لا يظهر في الصورة يبقى متخفيا كل مرة يظهر لك من خلال أحد الشخصيات المبرمجة …يتقن سياسة المراوغة والتخفي …لانه في حالة خوف دائم يشعر بالتهديد من سحب الاضواء منه للاسف هكذا يفكر ومن ثم يقرر اسقاط ذلك التهديد والخوف على من امامه هو في حالة شك دائم ………..وفي النهاية لم يبق للادمغة سوى الهجرة والبحث عن أرضية صالحة للعمل وخاصة عن من هم أكبر من المناصب الذين لهم القدرة على تشجيع فائق الذكاء دون الشعور بالنقص ….فمثلا تخيل أنك مدعو لسباق السيارات وتستخدم السيارة الأقل سرعة و تترك الاسرع بحجة أن جميع السيارات يجب أن تجرب في المسابقة وتستغرب بعد ذلك سبب الخسارة ! …او ان تنزل في سباق الخيول الخيل الاضعف بحجة أنك تعدل لأن الخيل الأقوى دائما يربح في السباق ….او أنك كمدرب تدرب الرياضيين للوصول إلى النتيجة القصوى في المسافات الطويلة تلاحظ الأسرع والمتميز فتعدل عن تشجيعه لأن ابن صديقك يتسابق معه فتغير الأرقام لحساب ابن صديقك فيحبط ذلك اللاعب الرابح الحقيقي وتحفز الخاسر بالنتيجة المزيفة ويحبط في نهاية المطاف لأن إمكانياته لا تخول له الاستمرار فتكون قد قضيت على أحلام شابين لأنك تفتقد للنزاهة ولصحوة الضمير ……عديد القصص المخيبة للآمال.عنوانها الرئيسي ان صاحب المنصب أقل من المنصب ….فلا نستغرب هجرة أبنائنا مادام الانبطاح والتملق وتزييف الحقائق هو السلوك المتداول لكسب الود على حساب الدعوة الى الاختلاف والتفكير النقدي والابداع ….. ….فلا نستغرب إذا .تقدم الغرب وتراجع بلداننا …ولا سبيل لنا هنا سوى تغيير العقلية وتسليط الضوء على هذه القضايا الشائكة التي تذهب بهيبة الدولة …السؤال هنا كيف نستقطب الأدمغة ؟….هل كونا خلايا انصات لمعرفة سبل التواصل الايجابي معهم ؟ومعرفة الحلول حسب نظرهم للاستفادة من خبراتهم ؟…طبعا هذا يحدث عندما نتجاوز التركيز على شخصية المدير الى ماهو أهم وانجع !!!!….فهل سنصل إلى هذا المستوى من الوعي ؟….الأمل يظل قائما ….باعتبار ان القيادة الفعالة تراهن على الا دمغة!!!!..