جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

اخبار عربية

احتفالية يوم الوثيقة العربية ترفع شعار القدس عاصمة فلسطين الابدية

كتب / كريم الرفاعي

شاركت دولة فلسطين في الاحتفالية السنوية ليوم الوثيقة العربية , والتى نظمتها الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (عربيكا) بالتنسيق مع الجامعة العربية , اليوم الأربعاء , حيث مثل دولة فلسطين معالي وزير الثقافة د.ايهاب بسيسو ,وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعه العربية دياب اللوح, و ومدير عام الارشيف الوطني الفلسطيني السيد فواز سلامة .

ورفعت الفعالية شعار (القدس العاصمة الأبدية لفلسطين) ; حيث 
شارك فيه بالنيابة عن معالي السيد أحمد ابو الغيط الامين العام للجامعة العربية السفير د.بدر الدين علالي , وبالنيابة عن معالي وزيرة الثقافة المصرية د.ايناس عبد الدايم الاستاذ هشام عزمي رئيس دار الكتب المصرية , والسفير أحمد التازي مندوب المغرب بالجامعه العربية , والمدير العام للالكسو د.سعود هلال الحربي , ورئيس الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولى للارشيف د.حمد الضوياني .

وأكد السفير علالي في كلمته أن هذا الاحتفال يأتي تأكيدا على أهمية ومكانة الوثيقة العربية باعتبارها ترتكز عليها هوية الامة والشعب وكونها مصدر للتأريخ واثبات الحقوق , وأن الاحتفالية خصصت هذا العام لصالح فلسطين تعبيرا عن عمق ارتباط القضية الفلسطينية بحقوق ووجدان الأمة العربية ,ولتسليط الضوء على ما تتعرض له من انتهاكات يومية شرسة من الاحتلال الاسرائيلي ,بهدف تهويد واسرلة القدس والسطو على موروثها الثقافي والحضاري لاثبات نظريات ومزاعم مزيفة للحقائق التاريخية , مؤكدا أن سرقة التراث لا تقل قيمة عن سرقة الارض , خاصة وان الاحتفال يتزامن مع يوم التراث الفسطيني ليؤكد أنه سيبقى ارثا تاريخيا راسخا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني وتضحياته المستمرة.

وطالب وزير الثقافة إيهاب بسيسو، بوضع آليات تنفيذية للعمل على استرداد ما نهب من وثائقنا وتراثنا الذي يمثل جوهر الوجود الفلسطيني، فهي الدليل الذي يثبت أصالة الانتماء لفلسطين ولتاريخها وجذور شعبها.وقال في كلمته أمام الاحتفال السنوي بـ”يوم الوثيقة العربية”، والذي عقد تحت شعار “القدس عاصمة فلسطين”، وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف “عربيكا”، إن جهودنا من أجل الحفاظ على تراثنا ووثائقنا والعمل على استرداد ما نهب منها يؤكد ضرورة التوافق والعمل العربي.وأشار للجهد الذي تقوم به اللجنة العربية المصغرة لاستعادة الأرشيفات العربية المسلوبة والمنهوبة من دول الاحتلال والاستعمار، وضرورة أن تكون هناك آليات تنفيذ تدعم الجهد الفلسطيني بهذا الشأن.
وقال إن وجودنا في الجامعة العربية وهي المظلة العربية للعمل المشترك يؤكد ضرورة وأهمية تفعيل التعاون العربي، حيث إن احتفالية الوثيقة العربية المتزامنة مع اجتماع وزراء الثقافة العرب في دورته 21، لهي بيان ثقافي أجمع عليه وزراء الثقافة كرد من الجزء الثقافي والذي يحمل في طياته البعد السياسي الواضح إزاء كل التهديدات والمحاولات التي تستهدف القدس العاصمة.

من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، حرص مصر على دعم تراث القدس وحماية الوثائق الفلسطينية وإعادة نشرها، دعما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وحذرت من مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطمس هوية القدس العربية.وأشارت إلى أن التراث العربي يواجه هجمة شرسة وخطرا داهما، خاصة الوثائق التي تشكل وعاء لذاكرة الدول على أيدي الجماعات الإرهابية التي لا تؤمن بالدول وسيادتها، مؤكدة أهمية التصدي لتلك المخططات وحماية التراث الثقافي للأمتين العربية والإسلامية.

ومن جهته أكد السفير دياب اللوح على أن قضية فلسطين لازالت هي قضية العرب الاولى بهويتها العربية والاسلامية وخصوصية مدينة القدس وسبل الحفاظ على مكانتها التاريخية ومركزها القانوني, وشدد على رفض قرار ترامب الجائر فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمه لاسرائيل , والتأكيد على ان القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين , وانها جزأ لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينيةالتى احتلت عام ١٩٦٧ , مع ضرورة الحفاظ على الارث الثقافي والخضاري وصيانته ووثائقه التى تحمل في طياتها تاريخ الحضارة في القدس وفلسطين , لتبقى حية نابضة في الذاكرة العربية والاسلامية كمنارة للاجيال القادمة رغم كافة المحاولات الاسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة وطمس وتزوير معالمها التاريخية وسرقة التراث الفلسطيني والمقدسي خاصة ,
طالبا مد يد العون والدعم والتأييد لفلسطين للحفاظ على الارث التاريخي والحضاري والثقافي الكبير لمدينة القدس ,وان يكون هذا من صميم المسؤولية العربية للدفاع عن الحق العربي والاسلامي بالقدس .

ومن ثم تم عرض فيلم توثيقي للقدس ,وتوقيع مذكرة تفاهم بين الامانه العامة للجامعة ومؤسسة ارشيف المغرب , وتكريم مؤسسات وشخصيات عربية فاعله في مجال التراث الثقافي وكرم من دولة فلسطين السيد فواز سلامة المدير العام للارشيف الوطنى الفلسطيني .

وأكد ممثل الأرشيف الوطني الفلسطيني في بيان رسمي صدر لهذه المناسبة على ضرورة استمرار وتعزيز العمل العربي المشترك في الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي والعربي, وتوفير سبل ووسائل الحفاظ والحماية القانونية والمادية وتوفير متطلبات ومعايير الامن والسلامة اليدوية والالكترونية والصيانه والترميم .

واختتم البيان التأكيد على ان كل وثيقة ومخطوطة وحجر ونقش وزاوية ومعلم اسلامي او مسيحي يؤكد على عروبة فلسطين , وأن فلسطين ماضية باصرار وعزيمة على مواجهة التحديات والانتهاكات السياسية من الاحتلال الاسرائيلي والدعم الأمريكي لطمس الهوية ومحو الذاكرة , وان محاولات اسرائيل لتثبيت روايتها التوراتية الكاذبة لن تفلح , مع ضرورة توفير الدعم والسند للارشيف الفلسطيني بكل السبل والامكانيات في المجالات الفنية والاعلامية لتبقى القدس راسخة في ذاكرة الاجيال لاسيما وان تنشىء الارشيفات العربية قواعد ببلوغرافيه خاصة بالقدس .