بقلم / كريم الرفاعي
الفروق الفردية ظاهرة رئيسية من ظواهر الحياة و بدونها ﻻ تستقيم الحياة اﻻنسانية وﻻ تستقيم الصور اﻻخري للحياة .
يختلف الناس في مستوياتهم العقلية اختلافا كبيرا فمنهم العبقري و منهم الذكي و منهم متوسط الذكاء و منهم اﻻبله و هكذا يختلف معامل الذكاء من فرد ﻻخر . لقد أدرك اﻻنسان منذ القدم معني الفروق الفردية و أهميتها في حياته و في حياة الجماعة التي ينتمي إليها و العشيرة التي ينحدر منها .
يصل بنا ذلك الي تعريف الفروق الفردية علي أنها اﻻنحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة و قد يصنف مدي هذه الفروق او يتسع وفقاً لتوزيع المستويات المختلفة لكل صفه من الصفات التي نهتم بتحليلها و دراستها .
يوجد عددت أنواع من الفروق الفردية من فروق في تقديرات النمو و القدرات العقلية و التحصيل الدراسي و الميول و فروق أخري في السمات .
لقد شغل موضوع الفروق الفردية المفكرين عبر العصور و حتى يومنا هذا و لعل محاولة أفلاطون من أقدم المحاولات الفكرية التي استهدفت المجتمع العقلي المثالي و أيضا لم يهمل أرسطو موضوع الفروق بين اﻻفراد و الفروق بين الجماعات فتناول الفروق بين اﻻجناس أي بين الذكور و الإناث .
و خلأل العصور الوسطي قل اﻻهتمام بموضوع الفروق الفردية اما في العصور الحديثة شهدت نهضة كبيرة في اﻻهتمام بالفروق الفردية كالعالم الكبير اسكوبرول و جالتون و غيرهم من العلماء .
فنجد إن الفروق الفردية من إحدي الموضوعات التي يسعى الكثير من الباحثون لكي يصلوا الى نتائج جديدة في هذا المجال من البحث العلمي .