جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

اخبار عربية

المغرب يحذر الأوروبيين: الدواعش العائدون قنابل حقيقية

كتب / كريم الرفاعي

المغرب يحذر الدول الأوربية من خطورة التهديدات الإرهابية المتنامية في ظل سقوط التنظيم الإرهابي “داعش” في العراق وسوريا، ويدق ناقوس الخطر من الدواعش الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية.

كما طالب الدول الأوربية بإيجاد السبل القانونية والقضائية، على غرار المقاربة الأمنية، لمحاربة استغلال داعش الأنترنيت ومواقع الواصل الاجتماعي، من أجل تجنيد الشباب في ظرف وجيز. هذا ما كشفته مجموعة من المواقع الأوروبية وصحيفة “إلباييس” أمس الخميس.

بعد عبد الخيام الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي حذر من خطورة “الإرهاب المعكوس”، أو ما يعرف بالمغاربة الذين يتطرفون في أوربا ويحاولون العودة للمغرب لتنفيذ اعتداءات إرهابية، وجهة مولاي حسن داكي، المدعي العام المغربي ووكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، تحذيرات قوية إلى الدول المعنية بالتهديدات الإرهابية، خلال القمة الرباعية لمحاربة الإرهاب التي جمعت بين المغرب وفرنسا وإسبانيا بمدينة ميشلين البلجيكية يوم أول أمس الأربعاء.

عبد الخيام الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي حذر من خطورة “الإرهاب المعكوس”، أو ما يعرف بالمغاربة الذين يتطرفون في أوربا ويحاولون العودة للمغرب لتنفيذ اعتداءات إرهابية، وجهة مولاي حسن داكي، المدعي العام المغربي ووكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، تحذيرات قوية إلى الدول المعنية بالتهديدات الإرهابية، خلال القمة الرباعية لمحاربة الإرهاب التي جمعت بين المغرب وفرنسا وإسبانيا بمدينة ميشلين البلجيكية يوم أول أمس الأربعاء.

مولاي حسن داكي خاطب نظيره الفرنسي، فرانسو مولانس، والإسباني، ميغيلي أنخيل كاربايو، والبلجيكي، فريدريك فان ليو، قائلا: “التنظيم الإرهابي داعش يسقط رويدا رويدا، وهذا يعني أن الكثير من المقاتلين الأجانب يرغبون في العودة”. أكثر من ذلك، فممثل المغرب في القمة الرباعية القانونية والقضائية، أوضح أن الجهاديين العائدين يشكلون “قنابل حقيقة تهدد الأمن” والاستقرار في المغرب والمنطقة.

وتعتبر الدول الأربع المجتمعة من بين أكثر الدول المصدرة للمقاتلين الأجانب إلى بؤر التوتر، بما مجموعه 4084 مقاتلا أجنبيا، يتوزعون ما بين 1700 فرنسي، و1664 مغربيا، و470 بلجيكيا، و250 إسبانيا.

وبخصوص هذه التحذيرات المغربية، أوضح الموساوي العجلاوي، الخبير في قضايا الإرهابي، في اتصال مع “أخبار اليوم”، أن كلام مولاي حسن داكي موجه بشكل كبير إلى الدول الأوربية، من أجل تنبيهها إلى ضرورة التعاون والتنسيق الأمني والقضائي مع المغرب، من أجل محاربة التهديدات المتزايدة لداعش.

وأضاف أن المغرب يسعى من خلال موقفه إلى إبراز بعض نقاط الخلل في القانون الأوربي فيما يخض مسألة محاربة الإرهاب، إذ أن “هناك في فرنسا وبلجيكا أشخاص يتم اعتقاله بتهم مرتبطة بالإرهاب، ويطلق سراحهم في الحين، قبل أن يكتشف أنهم يقفون وراء اعتداءات إرهابية”، مبينا أن “المغرب أدخل بعض التعديلات على قانون محاربة الإرهاب من أجل حماية شبابه”، وهو “نموذج قد يستفيد منه الأوروبيون”.

بدوره، أوضح وزير العدل البلجيكي، كوين جينز، أن التحقيقات لازالت مفتوحة بين البلدان الأربعة حول زيارات قام بها المغاربة الذين نفذوا اعتداء برشلونة إلى فرنسا وبلجيكا والمغرب قبل الاعتداء، في هذا قال: “الاتصالات بينا متكررة بخصوص التحقيقات في الاعتداءات الأخيرة”.

على صعيد متصل، أكد المدعون العامون الأربعة أنهم يحتاجون إلى مزيد من الصلاحيات القانونية والقضائية، من أجل اختراق الأعشاش الافتراضية المفرخة للجهاديين، في إشارة واضحة إلى الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التواصلية على الهواتف التي يعتمدا عليها داعش، والتي تحولت إلى “مصدر قلل كبير لسلطات البلدان الأربعة”، حسب صحيفة إلباييس. “كلنا لدينا مشاكل في تفكيك شفرة بعض الرسائل. يجب أن نوحد أصواتنا من أجل فرض حلول”، يقول الفرنسي فرونسوا مولانس.

وبعد الاعتداء الأخيرة الذي نفذه 11 جهاديا مغربيا، أكد المجتمعون على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع الدول وشركات شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة، من أجل السماح للمحققين بالوصول إلى البيانات والمحتويات الشخصية والمحمية للمستعملين المغاربة لتطبيقات التواصل المحملة على الهواتف الذكية (الجيل الجديد)، واللوائح الإلكترونية والحواسب، وذلك بهدف تحسين شروط محاربة الإرهاب.

“هناك اتصالات بين الجهاديين في تطبيقات مثل فايبر وسكايب وتيليغرام كلها مشفرة، ويجب أن نكون قادرين على استغلال هذه البيانات من أجل تجنب اعتداءات”، يؤكد وزير العدل البلجيكى، كوين جينز، الذي حضر الجلسة الافتتاحية.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الذي حضره المدعي العام المغربي مولاي حسن داكي، يدخل في إطار اتفاقية التعاون الرباعي بين المغرب وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا الموقعة سنة 2006 بهدف محاربة الإرهاب.