بقلم : أسماء أسامة محمد
تشهد الساحة الثقافية في هذه الفترة حالة من الحراك الأدبي الذي قد يبدو أبرز أشكاله صعود عدد كبير من الكتاب الشباب الذين يطرحون أنفسهم شعراء ، قاصين ، روائيين وهو ما أثار جدلا حاليا حول نوعية هذا المشهد وكيفية التعامل معه وأيضا في إنحدار المستوى الثقافي العربي العام لعدد من الأسباب أهمها العزوف الواضح عن القراءة لدى المواطن وتراجع مستوى الأنتاج الثقافي والفكري مقارنة بالسابق لذا نرى أن المشهد الثقافي يسوده ضبابية في الرؤية وأيضا لترفع النقاد عن تقديم قراءات لهذه الأقلام والأصوات ولذا نرى من بعض هذه الأصوات الشابة محاولاتها المستمرة لانتزاع إعتراف من الكتاب والنقاد فنراهم يتهمون الأعلام بتضيق الخناق عليهم وتارة يعتبرهم البعض ” كتاب أنترنت ” وهو ظلم حقيقي لهم في حين يرى البعض أنهم يمثلون صوت الحداثة في الكتابة العربية الجديدة . لنقر أولا أن من حق هذه الأصوات أن تجد منبرا صالحا لعرض إنتاجها الأدبي الصالح للنشر والتقديم والأهم من ذلك كله هل ما ينشر تحت مسمى أصوات جديدة وقديمة أين النقد الإيجابي تجاه أم أن هناك أزمة نقد عربية كاملة ومن يغربل هذه النصوص والأقلام ويوجهها حتي يكون لدينا ثقافة عربية تقود الأمة لتقدم الفكري والثقافي .
