جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

الصوفية غير مصنف

من هم الأقطاب الأربعة الكبار عند الصوفية؟

السادة الصوفية هم شموس الدنيا وبهم يهتدي الساري وبهم ينزل إن شاء الله القطر فيُغاث العباد

ولا يخلو عصر منهم، فإنهم وإن كانوا أعز من الكبريت الأحمر في أيامنا فلا زال بيننا ولله الحمد منهم من يدل على الله بحاله ومقاله ويدفع عن دين الله تحريف الغلاة والمتطرفين.

الأقطاب الأربعة الكبار عند الصوفية هم الأئمة: أحمد الرفاعي، وعبدالقادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وإبراهيم الدسوقي، والقطب-حسب تعريف محي الدين بن عربي في “منزل القطب ومقامه”- هو “مركز الدائرة ومحيطها ومرآة الحق، عليه مدار العالم له رقائق ممتدة إلى جميع القلوب الخلائق بالخير والشر على حد واحد، لا يترجح واحد على صاحبه”.
قد يكون الكلام صعبًا فهمه، لكن القطب في الفكر الصوفي يعتبر “الغوث” لالتجاء الملهوفين إليه، فهو الشخص الذي يعتبره الصوفية “موضوع نظر الله في كل زمان”، ولذلك أصبح لهؤلاء الأربعة مريدين، ثم انقسمت طرقهم إلى طرق عدة وصلت إلى حوالي 70 حاليا، لكنها تسير على نهج أحدهم
لماذا أربعة؟
يقول ابن عربي إن القطب “على قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحامل مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته، وحكم جبرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها”، فلذلك كان الأقطاب الأربعة مثل الأربعة ملائكة.
قطب الأقطاب
“قطب الأقطاب” لقب يقال على وراث النبي في كل عصر، ويقول الصوفية إن مقامه “باطن نبوة محمد”، لاختصاص بدعوة الأقطاب الأربعة للحضرة الإلهية الكبرى، التي تحدث كل سنه بين الأقطاب الأربعة والله عز وجل.
ويؤمن الصوفية أن الأقطاب لا يموتون بل ينتقلون إلى البرزخ (الآخرة)، ويتم استبدالهم في الحياة الدنيا بأقطاب ترقية كلا حسب مكانته، حيث يقسم لهم أرزاق الخلائق في الأقطاب للقبل الأربعة في الأرض، كلا حسب قطبيته المؤكل بها فهناك القطب للشمال المسؤول عن القبل الشمالية للكعبة المشرفة، والقطب الجنوبي المسؤول عن القبل الجنوبية للكعبة المشرفة. وهكذا