جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

اقتصاد

الدولار يتجاوز الـ16 جنيها في أولى معاملات الأسبوع

doispaioمحمود العربى وأحمد عجاج وأحمد الأمين وأحمد كساب
نشر فى : الأحد 6 نوفمبر 2016 – 5:23 م | آخر تحديث : الأحد 6 نوفمبر 2016 – 5:23 م
– إقبال محدود على شركات الصرافة.. وأصحاب صرافات: البنوك المستفيد الأكبر من تعويم الجنيه.. وتحذيرات من عودة السوق السوداء

ارتفع سعر بيع الدولار فى ثمانية بنوك من بين عشرة بنوك سألتها «الشروق»، وتجاوز حاجز الـ16 جنيها، فى عدد منها فى أول يوم للتعاملات الرسمية المعتادة للبنوك، وكان متوسط سعر بيع الدولار، أمس، يدور حول 15.5 جنيه، وبلغ 16 جنيها فى بنكين فقط.

فيما استقر سعر الدولار فى بنكى العربى الأردنى، وكريدى أجريكول مصر عند منتصف اليوم، ليدور سعر الشراء 15.25 جنيه فى الأول، و15.5 فى الثانى، والبيع إلى 15.75 جنيه و16 جنيها على التوالى، ارتفع سعر بيع الدولار فى البنك الأهلى المصرى إلى 15.75 جنيه مقابل 15.60 جنيه، أمس، وفى بنك مصر ارتفع إلى 16 جنيها بدلا من 15.05 جنيه، كما زاد فى البنك العربى الأفريقى إلى 15.90 جنيه، مقابل 15.75 جنيه، التجارى الدولى إلى 16.3 جنيه بدلا من 16 فى تعاملات أمس.

ورفع عدد من البنوك سعر الشراء إلى 15.56 لبنك بركة مصر بدلا من 15.5 جنيه، حيث يصل سعر شراء الدولار لبنوك مصر، البنك العربى، والإسكندرية إلى 16.00 جنيه. بدلا من 15.5 جنيه، و15.75 بحد اقصى للشراء، أمس.

من جهة أخرى، قال مصرفيون فى البنوك المصرية لـ«رويترز»، إن «سعر الدولار تجاوز مستوى 16 جنيها فى التداول الحر للعملات بين البنوك لأول مرة منذ تحرير سعر صرف».

وقال مصرفى لـ«رويترز» «هناك حركة ولكنها ضعيفة. حصيلة البنوك أيام الخميس والجمعة والسبت ستوجه للاعتمادات البنكية للمستوردين. لا أحد يعطى كميات للأفراد. الأولوية للاعتمادات المتأخرة منذ ثلاثة وستة أشهر».

وتجاوز سعر بيع الدولار فى معاملات ما بين البنوك أكثر من 16 جنيها خلال معاملات اليوم، وعرض سيتى بنك البيع مقابل 16.55 جنيه والإمارات دبى الوطنى مقابل 16.50 جنيه.

وشهدت شركات الصرافة إقبالا ضعيفا على بيع أو شراء الدولار، منذ صباح اليوم، وأجمع عدد من أصحاب شركات الصرافة على قلة حركة التداول عقب قرار الحكومة تعويم الجنيه ورفع سعر العملة الصعبة، مشيرين إلى بدء التداول على زيادة نسب الشراء من المستثمرين مقارنة بالأيام الماضية التى تعلو فيها نسب البيع.

وقال سمير عبدالفتاح، أحد موظفى شركة التضامن للصرافة، إن أسعار الدولار فى الشركات لا تختلف عنها فى البنوك الرسمية بعد قرار التعويم، لافتا إلى أن حجم التداول منخفض نسبيا، إلا أن نسبة البيع تخطت نسبة الشراء بشكل ملحوظ منذ قرار التعويم، مؤكدا أن جميع شركات الصرافة تتحدد أسعارها طبقا للبنوك التابعة إليها ولا يمكنها تجاوزها، حيث بلغت أسعار الشراء 15.55 جنيها والبيع 16.55 جنيها.

وقال خالد رزق، مدير إحدى شركات الصرافة فى المهندسين، لـ«الشروق»، إن الصرافات تشترى بالأسعار التى تعلنها البنوك، وأحيانا تزيد بنسبة 10%، لكن عمليات التداول قليلة للغاية، حيث لا تبيع إلا بكميات محدودة جدا، نظرا لعدم رغبة حائزى الدولار فى التخلى عنه وانتظارهم لتحقيق مكاسب أكبر، خاصة أن معظهم اشتروا بسعر مرتفع خلال الأسبوع الماضى.

وألمح «رزق» إلى عودة السوق السوداء فى النشاط مجددا، متوقعا أن ستعمل بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة إذا استمرت البنوك فى عدم بيع الدولار للمستوردين.

وقال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية فى القاهرة، أسامة سعد جعفر، «ذهبنا إلى البنك الأهلى، أمس، لملء نموذج 4 الخاص بالاستيراد، لكن الموظفين أخبرونا بعدم وجود دولارات كافية، موضحين أنهم لم يتلقوا تعليمات بفتح الاعتمادات المستندية الخاصة بالاستيراد».

وحذر «جعفر»، في تصريحاته لـ«الشروق»، من عودة السوق السوداء التى طرحت سعر بيع أعلى من البنك بقيمة 75 قرشا وجنيه للدولار مقارنة بسعر البنوك، مشيرا إلى أن المستوردين سيعطون البنوك فرصة أخرى لجمع الدولار من السوق حتى الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، حيث سيلجأون إلى السوق السوداء حال عدم توفير البنوك احتياجاتهم.

وشدد الخبير الاقتصادى ووكيل وزارة الصناعة والتجارة الأسبق، نبيل الشيمى، على أن قرار التعويم فى ظل استمرار الفجوة بين عرض العملات الأجنبية والطلب عليها، لن ينهى مشكلة تعدد سعر الصرف، وستبقى الأزمة دائرة فى حلقة مفرغة.

ولفت إلى أن الخطورة تكمن فى أن التعويم يصحبه تخفيض فى قيمة العملة الوطنية، وهو ما حدث بالفعل، حيث انخفضت قيمة الجنيه نحو 48%، ومن ثم ستشهد مصر موجات تضخم مع ركود اقتصادى، وهو ما يطلق عليه بالتضخم الركودى، وسوف يتأثر بذلك محدودو الدخل والفقراء، حيث سترتفع نسبة المواطنين الواقعين عند حد الكفاف إلى نحو 50%.