جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

من لم يزر حي القصبة في الجزائر؟

14445436_1299780293387841_28879738_n

الكاتبة و الباحثة/ يمينة زرينيز

مكتب الجزائر

 تعتر القصبة مركزا سياحيا هاما لما تحتويه من أثارا عريقة و قصور في غاية الجمال و التصميم على الرغم من تعرضها للسرقة و التهديم المتعمد في فترة الاستعمار الفرنسي و تعرضها للكوارث الطبيعية التي حلت بالجزائر في الفترة الأخيرة من فيضانات و زلازل.

فأكثر ما يميزها هي الأرضية التي بنيت عليها فهي تتكئ على هضبة تنكسر من على ارتفاع 118 متر و أزقتها متشعبة و هندسة بيوتها . فكل بيت في القصبة يحتوي على ساحة مربعة الشكل مكشوفة بدون سقف في وسطها يعرف بصحن الدار و بئر و نافورة ماء.

القصبة هي مدينة الجزائر في العهد العثماني و كانت مقرا لسلطان .

تم بناؤها على جبل المطل على البحر الأبيض المتوسط لتكون قاعدة عسكرية مهمتها الدفاع عن القطر الجزائري كله وهذا بعدما انتقلت الجزائر من نظام البيلربك الى نظام الدايات لتصبح القصبة بمثابة قصر السلطان و حاشيته إضافة لاحتوائها على عدة قصور أهمها قصر الداي و قصر الرياس. كما يمكن تشبهها بلعبة المتاهة و ذلك لتداخل أزقتها و لا يستطيع الزائر الخروج منها لوحده لوجود أزقة كثيرة مقطوعة تنتهي بأبواب المنازل. كما كانت تعد قبلة لاسلام لاحتوائها على العديد من المساجد مثل جامع الكبير ,جامع الجديد ,

جامع كتشاوة , جامع السلطان الى غيرها من الجوامع دون أن ننسى ضريحها الشهير سيدي عبد الرحمن الثعالبي.و كانت القصبة قديما . عبارة عن حصن يغلق ليلا و له عدة أبواب في جهاتها الأربعة أهمها باب الوادي من الغرب و باب الحديد من الجهة العليا و باب الجزيرة من جهة البحر و باب عزون من جهة الشرق .

و يستقبل هذا الحي العتيق يوميا ما يقارب 200ألف زائر لنظر الى أهمية الحي التاريخية كما ألهمت العديد من الكتاب و الأدباء مثل الكاتب الجزائري الراحل محمد ديب ليترك وراءه روايات عديدة أهمها الحريق و دار سبيطار و الدار الكبير و كلها روايات تقع في القصبة و تروي المعانات التي عاشها الشعب الجزائري ابان الاحتلال الفرنسي