جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

علوم و تكنولوجيا

بعد 5 سنوات: المسبار «جونو» يصل إلى أقرب نقطة لكوكب المشتري

31092_550

قالت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إن مسبار «جونو» وصل بالفعل إلى أقرب نقطة لكوكب المشترى.

ومر المسبار الذى يهدف لدراسة كوكب المشتري على ارتفاع يبلغ 4200 كيلومتر من قممه السحابية، في سابقة هى الأولى من نوعها، ومن المزمع أن تتلقى ناسا من المسبار الفضائي مجموعة من الصور والبيانات خلال الأيام المقبلة، حسب بيان من الوكالة الأمريكية، تلقت المصري اليوم نسخة منه.

ويعتقد العلماء أن كوكب المشترى من أوائل الكواكب التى تكونت في مجموعتنا الشمسية، ويُعد الكوكب الأسرع في الدوران حول نفسه، إذ تبلغ سرعته نحو 45 ألف كيلومترًا في الساعة، فيما يبلغ قطره حوالى 71 ألف كيلومترًا، لذا أرسل العلماء المسبار الفضائي، الذى يُعد ثانى مسبارًا من نوعه، بعد نيوهورايزونز الذى أرسل قبل 11 عاماً لكوكب بلوتو، في محاولة لفهم طبيعة الكوكب الغازى.

زُود المسبار بمجموعة من أفضل الأدوات العلمية، منها أجهزة لقياس المغناطيسية لرسم خرائط للحقول المغناطيسية للكوكل، وجهاز تصوير طيفى للكشف عن خواص كتلة المشترى، وأخر للبحث عن الأطوال الموجية الراديوية للكوكب، وجهازاً لقياس توزيع الطاقة، وجهازاً لتحليل تركيب البلازما، بالإضافة لكاميرا وتلسكوب سيعملان معًا على تصوير سطح الكوكب.

يستمد المسبار «جونو» طاقته من مجموعة ثلاثية من الألواح الشمسية المتراكبة، تتلقى الضوء القادم من الشمس، وتحوله إلى طاقة يتك استخدامها في تشغيل المعدات العلمية، ورغم أن مدار المريخ يبعد عن الشمس بنحو 5 أضعاف المسافة بين الشمس والأرض، إلا أن التقنيات الحديثة مكنت الباحثون من استخدام الخلايا الشمسية عالية الكفاءة في المسبار.

وصل «جونو» في يوليو الماضي، وأتخذ موقعه بالقرب من قطب الكوكب، فكما تقول وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أفضل مكان لمراقبة كوكب ما هو الأقطاب، لكن؛ لا يُعد ذلك السبب الوحيد، فدوران المسبار بالقرب من الأقطاب سيحميه إلى حد ما من التعرض لكميات كبيرة من النشاط الإشعاعى لكوكب المشترى، وهو ما سيضمن عمل المسبار لفترة أطول بكفاءة عالية.

وفقًا لمعظم النظريات السائدة عن كوكب المشترى، ورغم كون الكوكب غازى، إلا أن غالبية العلماء أتفقوا على وجود نواة للمشترى، مُكونة من عناصر ثقيلة تشكلت خلال النظام الشمسي المبكر، من جليد وصخور ومعادن، تجمعت فيما بينها بسبب الجاذبية المتبادلة، وبدأت في صيد الهيدروجين والهيليوم، لتتراكم على مدى ملايين السنوات كُتل فوق كُتل، كونت الكوكب الذى نعرفه الآن، ورغم أن معظم الباحثون يتفقون على تلك الفرضية؛ إلا أن هناك ثمة تفاصيل لا تزال مجهولة، يُعد الكشف عنها واحدة من مهام «جونو»، فإذا ما وجد النواة، عُززت النظرية، أما إذ فشل في العثور عليها، فسيتوجب على العلماء أن يأتوا لنا بأفكار جديدة كليًا، لتفسير وجود ذلك العملاق في نظامنا الشمسي.

الرحلة التى قطعها المسبار في نحو 5 سنوات، ستنتهي خلال 20 شهرًا بانتحار المسبار على سطح الكوكب، ويأمل العلماء أن يكشف «جونو» الأسرار قبل أن يتحطم على سطح المارد المعروف باسم المشترى.