جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

رحلة الهروب إلى المجهول الإعلاميه ساره أسامه

13820374_541643602688346_748055804_n

ساره أسامه

 جريمه اهتزت وسائل الاعلام الإيطالية لواقعة الاعتداء على مجموعة من صغار الشباب المصري المحتجزين في دار الرعاية الإيطالية تتراوح أعمارهم 16 و17 عاما من الذين جاءوا عن طريق سماسرة الموت متسللين عبر الشواطئ الإيطالية وتم احتجازهم في دور الرعاية لحين النظر في أسباب دخولهم البلاد بالطرق الغير قانونية. وقد خرج الشباب للتجول داخل المدينة القريب من دار الرعاية ولا نعرف سباب خروجهم المفاجئ من داخل دار الرعاية وتصادف اثناء سيرهم في الطريق العام خروج مجموعة من الشباب الإيطالي الطائش لدية نزعة عدوانية ضد الأجانب الذين يأتون متسللين عبر شواطئ مدينتهم بطرق غير شرعية وقطعوا عليهم الطريق وتهديدهم بالقتل حاملين بين أيديهم مضارب البيسبول وقضبان حديدة وتهديدهم بالأسلحة النارية وقاموا بعمل حلقة دائرية وبالاعتداء عليهم بطريقة وحشية حتي سالت دمائهم وهم يصرخون باللغة المصرية لاتهم لا يجيدون اللغة الإيطالية وقد نجح احدهم وهو يتحامل علي نفسه من شدة الضربات المبرحة في كل مكان في جسده حتي اسالت الدماء وهو يتألم استغل فرصة لتصوير مقطع فيديو بتليفونه أثناء تناوب الضرب عليهم سقط أحدهم مغشيا عليه والدماء تنزف من وجه وسرعا ما انتشر مقطع الفيديو علي صفحات التواصل الاجتماعي وتويتر واليوتوب الذي مهد لنشر هذه الجريمة البشعة في حق لاجئين في دار الرعاية تحت حماية السلطات الإيطالية التي أدت لأصابه أحدهم بإصابات خطيرة نقل علي أثرها إلي المستشفى ولازال تحت الرعاية الطبية .وعلى الفور انتقلت قوة من رجال الشرطة الإيطالية بالبحث عن الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة التي تسيئ للشعب الإيطالي والي الحكومة الإيطالية التي تقع على أراضيها وقد ساهم مقطع الفيديو رجال الامن لتحديد هويتهم وتم القبض عليهم وجاري التحقيق معهم لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم أمام القضاء الإيطالي .وترحيلهم من البلاد ..؟ فالقضية هنا في غاية الحساسية من الذي دفع هؤلاء الصغار أن يجازفوا للهروب من مصر وهم يعرفون نهايتها المؤلمة، فإذا كانت الاسرة وراء هذه الجريمة ودفع مبالغ بالألف لسماسرة الموت لهروب أبناءهم بالبحث عن المجهول في رحلتهم سواء كللت بالنجاح للوصول لشواطئ لامبدوزا أو فقدوا كما يحدث باستمرار من موجات مراكب الموت ليسقطوا ضحايا ويتم انتشال جثثهم من على الشواطئ ودفنهم في مقابر المجهولين. لتبدأ سلسلت الاحتجاجات بالطم والعويل والبكاء على ابناءهم ضد الدولة المصرية بالبحث عن أبنائهم الذين فقدوا في عرض البحر. مسلسل مراكب الموت لن تنتهي وستستمر طالما اسرهم يدفعون تحويشة العمر ولا يعرفون الحقيقة المرة التي تعاني منها إيطاليا من البطالة لشبابها والأزمات الاقتصادية التي يعيشها الايطاليين من غلاء المعيشة لمواجهة الحياة بصعوبة ولا أحد من ابناءهم يعمل لمساعدتهم بالرغم اغلبيتهم متعلمين ويحملون شهادات علمية في جميع المجالات. فهذا ندائي إلى كل اسرة تفكر أن تبيع تحويشة العمر ودفع ابناءهم في رحلة للمجهول. أقول لهم القانون الإيطالي لا يحمي المغفلين، انتظروا ابناءكم في أقرب رحلة والعودة إلى مصر بعد الانتهاء من التحقيق معهم ومعرفة من وراءهم من عصابات السماسرة والمافيا التي تتاجر بأرواح الشباب التي تخرج من شواطئ مدينة رشيد حتى نقضي على هذه الظاهرة التي تفشت بين الشباب المصري الذي فقد الانتماء لوطنه ويجازف في رحلة مراكب الموت …؟ (اللهم أنى قد بلغت اللهم فاشهد) …؟