جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

اخبار عربية

المتحدث باسم قوات «الوفاق» لـ«الشروق»: 6 خطط لتحرير سرت من قبضة «داعش»

قال العميد محمد الغصرى، المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة لتحرير مدينة سرت، إن القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، وضعت 6 خطط لتحرير المدينة من عناصر «داعش» الذين يسيطرون عليها منذ فترة طويلة.
وأكد الغصرى فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن قوات غرفة العمليات المشتركة المعروفة بـ«البنيان المرصوص» التى أطلقتها «الوفاق»، يمكنها اقتحام سرت والسيطرة عليها خلال 24 ساعة، إلا أن ما يعطلها هو حرصهم على المدنيين، حتى لا يسقط ضحايا منهم، مشيرا إلى أن واحدة من الخطط الـ6 تهدف لتطويق المدينة من جميع الجهات، بحيث لا يرتد أى من فلول التنظيم ويهرب لمناطق أخرى، مع خلق ممر أمن للمدنيين عند بدء العملية.
أما الخطة الثانية، حسب الغصرى، فـ«تقوم على تحريك وحدات عسكرية من داخل سرت، للقيام بعمليات نوعية ضد نقاط تمركز التنظيم وإفقاده السيطرة على المدينة». وأضاف القائد الليبى: «لا نريد أن يجرح مدنى واحد».
وأوضح الغصرى أن قواته تقف على أبواب سرت وتحاصرها من ثلاث جهات، فيما تتبقى جهة واحدة يتولى سلاح الجو ملاحقة أى عناصر أو آليات عسكرية تابعة للتنظيم، تخرج منها.
وأضاف الغصرى أن عملية سرت «دخلت الربع الأخير قبل إعلان الانتصار على الدواعش»، متابعا أن «القوات التابعة لحكومة الوفاق تسعى خلال معركتها، للحفاظ على المدينة من الناحية الاقتصادية، وعدم إحداث دمار وخراب هائل بها، حتى لا تتحمل الدولة الليبية تكاليف ضخمة فى إعادة إعمارها».
الغصرى قال أيضا إن حكومة الوفاق ترى أن تنظيم «داعش» مازال قويا ويمتلك عددا كبيرا من المقاتلين» فى سرت، مشيرا فى الوقت ذاته أنه منذ بدء العملية الأخيرة لتحرير المدينة، «تم قتل نحو 700 من عناصره».
وحول حظر الأمم المتحدة تصدير الأسلحة إلى ليبيا منذ 2011، قال الغصرى إنه «يكلفنا خسائر بشرية فى قواتنا، وكذلك فى المدنيين بسبب كثرة المناطق المزروعة بالألغام، وعدم امتلاكنا للمعدات الخاصة بالكشف عنها»، مضيفا «كل ما نطالب به ليس معدات قتالية، ولكن لوجستية فى معظمها مثل أجهزة الرؤية الليلة، والواقى من الرصاص، ومعدات الكشف عن الألغام وإزالتها»، مشيرا إلى أنهم تقدموا بطلب للمجلس الرئاسى لتوفير هذه المعدات.
ونفى الغصرى ما أثير فى تقارير غربية عن وجود قوات أجنبية فى ليبيا تدير العمليات العسكرية ضد «داعش»، قائلا «جميع ما يدور على أرض المعارك، يدار من قبل ضباط وجنود ليبيين، ولا يوجد أى قوات أجنبية بينهم سواء بريطانية أو إيطالية كما أشيع».
وفيما يتعلق بالتنسيق مع قوات الفريق خليفة حفتر الداعمة لمجلس النواب الذى يعقد جلساته فى طبرق (شرق)، قال الغصرى «ليس لدينا أى خلافات معهم»، مضيفا: «حكومة الوفاق بقيادة السراج هى الحكومة الشرعية للبلاد، المعترف بها دوليا فى الوقت الراهن، وهى الجهة المخول لها الاتصال بقوات شرق ليبيا، أما نحن فننفذ ما يأتينا من أوامر من الحكومة فقط»، بحسب تعبيره.
وكانت قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية، قد أعلنت أمس الأول، استعادة السيطرة على مدينتى بن جواد والنوفلية الواقعتين على التوالى على بعد 160 و127 كلم شرق سرت، معقل تنظيم داعش فى البلاد.
وأطلقت حكومة الوفاق عملية «البنيان المرصوص» ضد التنظيم الإرهابى فى 4 مايو الماضى عقب هجوم مباغت شنه «داعش» على بوابة أبوقرين شرق مدينة مصراتة (غرب) وسيطر خلاله على خمس مناطق أخرى محيطة بها.
وتحول الخلافات بين حكومة الوفاق وحكومة موازية فى شرق البلاد دون توحيد الصفوف لمواجهة تنظيم داعش، وسط سباق بين قوات الطرفين لطرده من معقله فى سرت.