جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

دين ودنيا

حيات السيد احمد البدوي ما بين الحقيقة و الخيال

كتب / كريم الرفاعي 

200px-Mausoleum_of_Saint_Ahmed_El-Badawi

القطب الرباني سيدنا احمد البدوي قطب من الاقطاب الاربعة المدفون بمحافظة الغربية بمدينة طنطا ولد أحمد البدوي بمدينة فاس المغربية سنة 596هـ / 1199م، و كان سادس أخوته. وقد انتقل أجداده من شبه الجزيرة العربية إلى مدينة فاس سنة 73هـ/692م عندما زاد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للعلويين .

200px-Medina_fes_maroc

جمع علماء الأنساب والمؤرخون كافة على اتصال نسب القطب البدوي بسيدنا ابو عبدالله الحسين رضي الله عنه بن سيدنا علي بن ابي طالب ، فهو « أحمد بن علي بن يحيى بن عيسى بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن علي بن محمد بن حسن بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا  بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ».

وصف الشعراني أحمد البدوي، فقال أنه كان غليظ الساقين، طويل الذراعين، كبير الوجه، أكحل العينين، طويل القامة، قمحي اللون، وكان في وجهه ثلاث نقط من أثر مرض الجدري ؛ في خده الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتان. وكان أقنى الأنف، وعلى أنفه شامتان في كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدسة، و كان بين عينيه جرح، فقد جرحه ابن أخيه الحسين حين كان بمكة.

في سنة 603 هـ /1206م، عندما كان عمر أحمد البدوي سبع سنوات، هاجرت أسرته من فاسإلى مكة في رحلة أستغرقت حوالي أربع سنوات، وقد مروا بمصر في طريقهم، وعاشوا فيها فترة تقدر بحوالي ثلاث سنوات ، وقد توفي والده سنة 627 هـ /1229 م، وبعدها بأربع سنوات توفي محمد شقيق البدوي، فلم يبقَ من إخوته الذكور أحد سوى شقيقه الأكبر حسن، وهو الذي تولى رعايته.

طاف البدوي شمال العراق وجنوبه، وزار أم عبيدة بلدة سيدنا أحمد بن علي الرفاعي قدس الله سره و مركز الطريقة الرفاعية ، كما زار مقام سيدنا عبد القادر الجيلاني قدس الله سرة . حتى اشتاق أخوه حسن لرؤية زوجته وأولاده، فأستأذن أخاه أحمد فأذن له. واتجه أحمد البدوي بعد رحيل أخيه إلى لالش في شمال العراق، لزيارة ضريح عدي بن مسافر صاحب الطريقة العدوية ، و الذي يقدسه أتباع الديانة اليزيدية و يعتبرونه إلهاً. و عندما كان بقرب الموصل حدث صراع بينه وبين امرأة اسمها فاطمة بنت برى. فإن المرأة كانت غنية و جميلة، و لكنها مغرمة بإيقاع الرجال في شباك حبها. فحاولت أن تفعل ذلك بالبدوي لكنها لم تستطع، ثم حاولت أن تجرّه إلى الزواج بها، لكن في نهاية الأمر يروي بعض المتصوفة أنها تابت على يديه، و عاهدته أن لا تتعرض لأحد بعد ذلك.

200px-Lalish_the_whole_view

وبعد مرور سنة قضاها البدوي في ربوع العراق، عاد إلى مكة و في نفس عام عودته إلى مكة ، قرر البدوي الرحيل إلى مصر ، وبالتحديد إلى طندتا -وهي طنطا الحالية . وكان يحكم مصر وقتها الملك الكامل محمد بن العادل .

وفي أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 من ربيع الاول عام 675 هـ /24 أغسطس 1276 م بمدينة طنطا ، عن عمر يناهز 79 عاماً. وخلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجده. وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين .

ضريح_أحمد_البدوي