جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

آراء و تصريحات

إسلام عفيفي: يجب عدم اقحام “الصحفيين” في الجدل السياسي

large-2002975356270230616قال رئيس تحرير موقع جرنال مصر، إسلام عفيفي، إن “نقابة الصحفيين“، لم تعرف عملية التصنيف السياسي، ولم يكن يجلس على كراسي مجلسها فلان بصفته يرتدي عباءة اليسار أو اليمين، حتى إذا تم اختيار أحد القامات عضوًا بالمجلس وهو ينتمي لتيار بعينه، كان يخلع رداءه السياسي، وأصبح هذا مبدأ ينتقل من جيل إلى جيل، نختلف في السياسة وتجمعنا المهنة وتوحدنا النقابة، ونصطف لنواجه مخاطر البحث عن المتاعب، لافتا إلى أن جموع الصحفيين يرفض  عبر أجيال متعاقبة أن تختزل النقابة وينحسر دورها وكأنها حزب سياسي.

وأضاف عفيفي، “نقابة الصحفيين” تأبى الانبطاح لأحد أيًا كان، تناطح السلطة بل ورأس الدولة ولنا فى قانون 96 نموذجٌ، هذا ماعاصرناه وعايشناه وكنا شهودًا عليه وأثبتت الجماعة الصحفية أنها تاج يزين جبين الوطن، وانصاع النظام للمطالب، وخضع لنضال شيوخ وشباب المهنة، وتم دفن القانون إلى الأبد ولم يلجأ أحد للشارع ولم تكن للنقابة سلالم في مبناها القديم، ولم تكن المظاهرات هي الحل، ورغم ذلك تحقق للصحفيين ما أرادوه، هكذا كان يتصرف الكبار وعمالقة “صاحبة الجلالة”.

وأوضح، عندما تتهاوى المهنة، وتخيب آمال أبنائها وطموحاتهم، وتتصاعد أزماتهم ومشاكلهم، وتتخطفهم هموم أجورهم الزهيدة ومستقبلهم المهدد، عندما تصبح السياسة هي المانشيت، والنضال المزعوم هو العنوان، عندما يقود البعض مجلس “نقابة الصحفيين” لصدام مفتعل، ومتعمد مع الدولة، أقول الدولة بما تعنيه وليس نظامًا سياسيًا قد نتفق أونختلف معه، هذا البعض يتحدث هنا باعتباره ممثلا لعموم أهل المهنة طالما يجلس على كرسي العمل العام، هو لا يمثل نفسه ولا يتحدث بلسان حاله السياسي.

وتابع، يحدث هذا الانشغال السياسي من جانب مجلس النقابة أو تحديدًا من بعض أعضائه فى الوقت الذى يتم فيه تسريح الزملاء وإجبارهم على تقديم استقالاتهم دون أن تفعل النقابة شيئًا، يجرى تسييس النقابة فى الوقت الذي تعانى فيه الصحافة الورقية من هزة عنيفة وتراجع رهيب في التوزيع مع انسحاب واضح للمعلنين بما يهددها بالإغلاق، بل ويجعل المهنة كلها على المحك والصناعة على حافة الهاوية.

وأشار إلى أنه، يجب أن تظل النقابة بعيدًا عن الاستخدام السياسي من أي من الأطراف، فإقحامها في الخلافات والجدل السياسي نوع من التوريط يهدد استقلالها، وإعلان الانحياز لفصيل هو متاجرة بالمهنة بل ومقامرة بمستقبلها، وخيانة للكلمة.