جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

مقالات

الصراع الديني في حرق الكساسبه

 203

وائل  ابو العلا

 

 

   بقلم : وائل خورشد

                  كاتب شاب , قلبه شاب والحبر من قلمه طفح , لما انفتح فى يوم كتاب , ثورة وطن

 

جمال الدين الاسلامى , انه ابداً لا يخالف المنطق ولا الفطره البشريه السليمه , وذلك جد بسيط لان واضع الدين هو من خلق الانسان وعلمه وفطره , عندما شاهدت للنظره الاولى فيديو حرق الطيار الاردنى الكساسبه , بخلاف فكرة فبركة الفيديو , الا انى وعلى كل حال لم اتقبل المنظر , وما خطر فى ابلى وقتها . هل هذا من الدين ؟!!

على الفور بدأت عملية البحث والقرآءه حول الموضوع وتجميع الادله , وقررت فى النهايه ان اجمع الخلاصه فى موضوع صغير , علّه يكون ذا فائده للمتلقين .

بالنسبه لأسرى الحرب يُفعل بهم واحد من ثلاثه , إما المنّ او الفداء او القتل  .

وذلك مصداقاً لقوله تعالى : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوافَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّامَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) سورة محمد ,  ويقول العلماء فى هذا انه لا ينبغى ان يكون هدفكم الاسر , ولكن الهدف هو كسر شوكة الكفار وترهيبهم

ولكن طبعاً لكل حدثٍ حديث , ولو افترضنا ان المصلحه هنا هى الاسر فيكون الوضع كالتالى :

المن : ان تطلقه لو جه الله

الفداء : ان تفدى به اسير مؤمن او اسيره , وان يعلم المسلمين علماً نافعاً , او ان يقايض على شئ

القتل : واضح المعنى وهو ان يقتل

ولكن القتل هنا له ضابطين , لا تعذيب ولا تمثيل , اى يضرب ضربه قاتله  فى الحال , وكل هذا يكون بمعرفة  ولى الامر .

نستدرك فى المسأله بعد ذلك ونخصّ بالحديث الطيار الاردنى

علينا اولاً انت نتعامل بمنطلق رؤيا الطرفين

بالنسبه للطيار الاردنى : فتنظيم ” داعش ” هم ارهابيين وخوارج وهو يؤدى دوره الطبيعى والوطنى فى الدفاع عن وطنه , وهذا امر مستحسن , ولكن ينبغى هنا له إخلاص النيه وانه راجع كافة السبل ليتيقن من من ذلك

بالنسبه لتنظيم داعش , فالطيار الاردنى يعمل مع الكفار , وهو كافر بالضروره , وكذا هو اسير حرب , خرج بطائرته ليقتل المسلمين , ويقضى على فكرة دولة الخلافه

لذا عندما تنظر للامر من هذا المنطلق , تجد ان لكل طرفٍ من الاثنين دوافعه , ولكن هذا على افتراض حسن النيه من الطرفين .

بالتالى فقتل ” داعش ” للتيار الاردنى , لو صدق إخلاص النيه فهو صحيح , اما غير الصحيح هو ” الحرق حياً ” وتصوير المشهد وتصديره للعالم بهدف الترهيب .

ونستشهد هنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) رواه مسلم.

قال ابن القيم في كتاب ” الصلاة”: “وضرْبُ العنق بالسيف أحسن القِتلات وأسرعها إزهاقًا للنفس، وقد سنَّ الله سبحانه في قتل الكفار المرتدين ضربَ الأعناق دون النخسِ بالسيف .

وإذا كان غير السيف أيسر وأسهل وأسرع في إزهاق الروح، فلا حرج من العمل به كالقتل رمياً بالرصاص

التعذيب والتمثيل . وعلى هذا يكون هنا خطآن وهما

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه .

هذ المقاله تحمل راي الكاتب و ليس من الضروري تحمل سياسة المجالس