جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

60 مليار دولار إيرادات سنوية للحكومة.. كيف نصل بها إلى 3 أضعاف؟

374731_0

فالحكومة لا تمتلك إيرادات أكثر من 60 مليار دولار سنوياً، بينما تحقق تركيا 3 أضعاف هذا الرقم، وتحقق كوريا الجنوبية 5 أضعافه.

هذا الهدف قد يحتاج زيادة إيرادات الحكومة لتصل 200 مليار دولار، لكن الأمر يتطلب قطاعا خاصا ناجحا يدفع ضرائب شركات عامة ناجحة تحقق إيرادات وليس أعباء للدولة بسبب الإدارة الضعيفة.

ومعظم تجارب بلدان العالم تركز على تطوير القطاعين الخاص والعام معاً، لتزداد الربحية من الاثنين مثلما تفعل الصين أو الإمارات، فمثلاً طيران الإمارات شركة قطاع عام، وتحقق أرباحا مستمرة، وساهمت فى تطوير دبى وجعلها مركزا تجاريا عالميا.

ولنا أن نعلم أن 70% من إيرادات الدول تأتى من الضرائب، ثم إيرادات البترول أو شركات القطاع العام وقناة السويس، وتزداد نسبة الإيرادات غير الضريبية فى الدول الغنية بالبترول، لكن علاقة الدولة بالمستثمر الخاص غالبا ما تنتهى عند تحصيل 20% مما يستثمره المستثمر، ولكن سنوياً، فى حين أن كل 100 دولار يتم استثمارها يمكن أن تحقق للدولة 20 دولاراً إيرادات حكومية سنوية، وتزداد النسبة فى بعض الصناعات وتقل فى أخرى.

وبالتالى على الدولة أن تمتلك وتنتهج عقيدة أن المستثمر هو أداة رئيسية فى زيادة إيراداتها، فكل دولار إيرادات للحكومة يحتاج 5 دولارات استثمار، وأيضا تحقق مصر حوالى 30 مليار دولار استثمارات سنوية معظمها من القطاع الخاص، ولكن هذا ليس كافياً لتحقيق زيادة أكبر فى الإيرادات بمقدار يصل على الأقل إلى ثلاثة أضعاف هذه الاستثمارات.

إن تحقيق هذا الهدف يتطلب وضع حوافز جادة للمستثمرين، وحل مشاكل المستثمرين الحاليين، مع تغيير أسلوب تفكيرنا، فنتوقف عن التعامل مع المستثمر بمنطق أن المستثمر «قادم ليستفيد»، بل الحقيقة أن الحكومة تستفيد أكثر من استفادته، ولذلك يجب تبنى برامج تشجع المصريين- وأيضا الأجانب- على ضخ استثمارات جديدة.

أيضا تحقيق الهدف يتطلب وضع كفاءات إدارية قوية داخل الجهاز الإدارى الحكومى تستطيع حساب ما سنعطيه للمستثمر وما سنأخذه منه، حتى يسهل اتخاذ قرارات منح الحوافز أو منعها.

لقد نجحت الصين فى تطوير صناعة الإلكترونيات، التى كانت تحقق صفرا عام 1985 لتبلغ 13 مليار دولار عام 1992 ثم 250 مليار دولار عام 2005 وصولا إلى 571 مليار دولار العام الماضى، بينما نحقق نحن 2 مليار دولار فقط منها!