يمكن لأيسلندا أن تحقق انجازًا مذهلاً بتأهلها لنهائيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، لكن سيتعين عليها أولاً أن تهزم منتخب هولندا الذي تغير كثيرًا بهدف تعويض بدايته المتعثرة في التصفيات.

وستسنح فرصة التأهل للنهائيات أمام أيسلندا خلال مواجهتها لمضيفتها هولندا بعد غد الخميس على استاد أمستردام ارينا ضمن المجموعة الأولى لتكون في طليعة المنتخبات التي تضمن الظهور في نهائيات البطولة التي ستقام في فرنسا.

وفي حال تأهل ايسلندا الجزيرة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة للنهائيات سيكون ذلك أول ظهور لها في بطولة كبيرة بعدما أوشكت على التأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014.

وتتصدر ايسلندا المجموعة برصيد 15 نقطة متفوقة بنقطتين على جمهورية التشيك صاحبة المركز الثاني وبخمس نقاط عن مضيفتها هولندا التي تخوض مباراتها الأولى تحت قيادة المدرب داني بليند.

وجاء تعيين بليند بعد استقالة جوس هيدينك الذي فشل في استعادة ثقة الاتحاد الهولندي وجماهير بلاده بعد الخسارة المفاجئة 2-صفر في ريكيافيك في أكتوبر الماضي.

ووضع بليند بصمته سريعا بتغييره قائد الفريق روبن فان بيرسي واختيار آرين روبين بدلا منه وجعل فان بيرسي نائبه.

وقال روبن بعد انضمامه إلى باقي زملائه “هذه التشكيلة تملك الكفاءة اللازمة للخروج من الوضع الحالي للفريق.”

وأشار إلى أنه تعافى تماما من الإصابة التي لحقت به في نهاية الموسم الماضي واستعاد سابق تألقه.

وأضاف جناح بايرن ميونيخ البالغ من العمر 31 عامًا “أنا جاهز تماما وهذا أمر مهم لي. استعدت مستواي وشعرت بذلك خلال مباراة بايرن ميونيخ الأخيرة أمام باير ليفركوزن السبت الماضي.”

وسيفتح الفوز في مباراة الخميس الباب أمام هولندا للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر لكن في حال فوز ايسلندا بمباراتها السادسة بين سبع مباريات بالتصفيات فانها ستحقق حينها انجازًا تاريخيًا.

وقال هانيس هالدورسون حارس ايسلندا الذي يلعب في الدوري الهولندي اليوم “منذ الفوز على هولندا أدركنا أنه يمكننا التأهل للنهائيات بفضل هذا الجيل من اللاعبين.”

وأضاف “بالطبع سنقدم أفضل ما لدينا لكني اعتقد أنه يمكننا خوض المباراة بدون أي خوف. لدينا بالفعل القليل لنخسره. يجب علينا الفوز على قازاخستان الأحد المقبل لنتأهل ونحن على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك.”