جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

بريد القراء

الظلم حق

الكاتبه / ضحى رجب  

تنزيل

وانا أريدُ أن أمضي ولكن …

دون قيد دون أن أحيا بموتٍ كاذبٍ …

بحلمٍ عالقٍ بنظرةِ ظمآنَ إلى الماء الجسور بدون شربٍ وارتواء!

وأنا أريد أن أحلم بشئٍ لا يكونُ كباقي أحلام المنام!

أريدُ يومًا في خيالي أعيشهُ وبكل تفصيلٍ أغوص وبكل حرفٍ يعتريني لأكتبه وبكل دمعٍ ساقطٍ أشبه بصنبورِ المياه!

وأنا ضعيف الحالِ والأعمالِ والصرخات!

وأنا أضمد ما تبقى من جراحٍ قد تصنَّعَها احتمالي كل هذا في خيالي! 

كلُّ تنهيدة ألم..

وبكل صمتٍ محتمل وبكل قلمٍ لا يجيدُ سوى الألم وبكل شئٍ في حياتي كانَ أو بقىَ آثاره وبكل ما عُلّمتُ حرفًا وبكا ما عانقتُ فرحًا وبي وأحلامي وحدسي!

وبقوتي وبضعف نفسي وبلملمة أشلاء دربي!

وبحيرةٍ تنعيني بأسي وبكل ما أنزفتُ شِعرًا وبكل ما سالت دموعي على الورق فتشكّلت لوحة تغنّي بالأمل أو قل ألم قل ما تشاء وأنا سأكتب ما أشاء احرق حروفي لا تبال فأنا سأصنعُ غيرها إنْ سُرقَ دفترُ ذكرياتي التافهة سأعود أكتبُ ما سيحدث آملة!

سأقول أتنبأُ طريقي وأنا وأنت بدون قيدٍ يا قَلَم!

إن سُرقَ دفترُ معجزاتي الماضية لا شئ يمنعني لفعلِ خوارقٍ من بينِ أحلامٍ ستأتي وآتية!

لا شئَ يمنعني عن التفكيرِ في كل المحيط!

فأنا وعقلي محركانِ مسافرانِ بلا ضغوطٍ أو قيود وأنا أحادثني أجدني باكية أحملُ دموعي في يديّ وأبتسم!

قد صار دمعي مُكبّلا!

فأنا وأوجاعي تهشهشنا ولا تعجب لا شئَ يجعلنا نعيشُ بدونِ دمعٍ أو ألم إن الدموع إذا تدلت ليس يمنعها العتابُ أو الرجاء أو أي شئٍ يا صديقي هى الدموع فلا تراهن محوها!

فهْىَ أوجاعٌ ململةً بشكلٍ سائلٍ وهْىَ بقايا الحزنِ  والنكساتِ والآمال الضائعة وهْىَ ستمطرُ كلما كان الشعورُ عندك فائضا لا تراهن محوها!

فإذا تدلت كان عندك ألفَ تفسيرٍ لها أمَا وقلبك فائضٌ بمشاعرٍ جياشةٍ أين ستوضعُ يا صديقي؟

ما عندها مأوى بربكَ غير دمعك يحتويها يحتضنها والآن لا تقلق عزيزي الدمعُ حقٌّ مثلما القرآنُ حقٌّ مثلما كل شئٍ في بلادي يقالُ حقٌّ!

وبقدر ظلم العالمينَ يسيلُ دمعي والظلمُ حقُّ!