جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، حول إستعدادات محافظة القاهرة لشهر رمضان المعظم، بحضور الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، ومدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، ورئيس هيئة النقل العام، ومسئولي المرور بالمحافظة.

وأضاف رئيس الوزراء أن المواطن المصري يسعد بتحقيق الإنضباط المروي، وتطبيق القانون، وعلينا أن نستثمر هذه الروح، ليكون شهر رمضان هذا العام شهر الإنضباط وتنفيذ القانون، وشدد محلب : أي مخالفة لقانون المرور، لا تتهاونوا فيها .. انضباط يعني انضباط، مشيراً إلى ضرورة منع التوقف والإنتظار في مطالع ومنازل الكباري، خاصة على الطريق الدائري، وتطبيق القانون على المخالفين.

من جانبه، قدم محافظ القاهرة عرضاً حول إستعدادات المحافظة لشهر رمضان، حيث تم التركيز على مجال المرور والذي يشهد كثافة كبيرة خلال الشهر الكريم خاصة في أوقات الذروة، وأشار المحافظ إلى أنه تم وضع خطة لتشغيل مرفق هيئة النقل العام خلال شهر رمضان الكريم، بما يحقق التيسير على المواطنين وبما يتوافق مع تعديل توقيتات بدء وإنتهاء العمل، وتغير توقيتات الذروة، مع مراعاة ربط الخدمة بأهم المواقف الكبرى بالقاهرة، وتزامنها مع إنتهاء عمل مرفق مترو الأنفاق.

وأضاف أنه تم زيادة أعداد الأتوبيسات بنحو 50 أتوبيساً كخدمة خاصة لرواد المناطق الدينية التي يوجد إقبال شديد عليها خلال شهر رمضان .

وأوضح أن خطة الهيئة تتضمن أن يتم خلال الفترة الصباحية دخول 50% من سيارات الهيئة إلى الخدمة في التوقيت العادي «الساعة 5.30 صباحاً» لخدمة المواطنين الراغبين في أداء مصالحهم خلال هذه الفترة، ثم دخول باقي سيارات الهيئة إلى الخدمة بالتتابع وتدريجياً وصولاً إلى 100% بتمام الساعة 7 صباحاً لتحقيق الخدمة المستهدفة للمواطنين، بالإضافة إلى مد عمل دورات سيارات الهيئة لتكون 10 ساعات تشغيل متواصل لتغطية ساعة الذروة قبل وأثناء موعد الإفطار.

وفيما يتعلق بفترة ما بعد الإفطار، أشار المحافظ إلى أنه تيسيراً على المواطنين الراغبين في أداء صلاة العشاء والتراويح بالمساجد الشهيرة فسيتم زيادة سيارات الهيئة العاملة على هذه الخطوط لتتناسب مع الكثافات المتوقعة مع مد توقيت آخر رحلة لتكون وصولاً لنهاية الخط في حدود الساعة 2 صباحاً.

وأضاف أنه سيتم مد سهر 50% من إجمالي خطوط سير ميني باصات الهيئة وخاصة التي تخدم المساجد الشهيرة، ومد سهر جميع خطوط مترو مصر الجديدة والترام بإجمالي 37 قطاراً حتى الساعة 1 صباحاً، ومد سهر 75% من إجمالي خطوط ميني باصات مشروع النقل الجماعي للركاب المتعاقدة مع هيئة النقل العام حتى بعد 2 صباحاً وطبقا ًلظروف وكثافة التشغيل .

وفي مجال المتابعة الميدانية والرقابة، أكد المحافظ أن الهيئة ستقوم بتشغيل غرفة العمليات الرئيسية للهيئة والخاصة بإدارة الأزمات والطوارئ بكامل طاقتها منذ بدء الخدمة وحتى تمام إنتهاء وعودة جميع سيارات الهيئة إلى الجراجات، كما ستقوم بتشغيل كافة غرف العمليات الفرعية بكامل طاقتها لحل المشكلات التي قد تظهر في حينه وبالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسية مع توفير كافة الإمكانيات الفنية والإدارية التي تحقق هذا.

وأضاف أن الهيئة على إستعداد تام بمعدات وأوناش وسيارات النجدة المنتشرة بمواقعها بما يتناسب مع مسارات وعدد الخطوط العاملة لمواجهة أي طوارئ أو أعطال قد تحدث.

وفي سياق متصل، تطرق محافظ القاهرة خلال العرض إلى مجال مراقبة حركة المرور، حيث أكد أنه تم وضع خطة متكاملة للسيطرة على حركة المرور تتمثل فى التنظيم والسيطرة على حركة المرور، من خلال عمل أكمنة ثابتة ومتحركة أعلى الكبارى الهامة والمحاور المرورية ذات الكثافة، على مدار الأربع والعشرين ساعة يومياً طوال شهر رمضان يشترك بها كافة عناصر المرور والاقسام والقطاعات.

وأضاف أنه سيتم أيضاً مراقبة وإدارة حركة المرور، من خلال مراقبة ومتابعة حركة المرور على مستوى المدينة عن طريق الكاميرات التى تم تزويد المحاور والميادين بها وبثها على الشاشات التليفزيوينة الموجودة بالغرفة ورصد كافة المخالفات وتصويرها وطباعتها، وربط غرفة العمليات بوسائل الاتصال المختلفة مع كل من مرور محافظتى الجيزة والقليوبية والادارة العامة لمرور القاهرة للتنسيق والاخطار عن الاختناقات المرورية أولاً بأول وتلافيها.

وأشار «المحافظ» إلى أن الخطة تشمل إيضاً إزالة المعوقات التى تقلل من سهولة حركة المرور، من خلال توفير وحدات الاصلاح المتنقلة وعددها 14 وحدة والمتمركزة فى الميادين والمحاور الرئيسية، وكذا الاستعانة بالاوناش «58 ونشاً» لرفع السيارات بالاماكن الممنوع بها الانتظار، والتنسيق مع شرطة المرافق لاتخاذ اللازم لمنع ورفع الاشغالات التى تعوق المشاه والمرور، وعدم التصريح بأى أعمال حفر الالحالات الطوارئ وحين الضرورة على أن يعلن قبل الحفر بوقت مناسب.

كما تناول العرض الذي قدمه محافظ القاهرة حول إستعدادات المحافظة لشهر رمضان المعظم، العديد من القطاعات الحيوية التي تهم المواطن المصري وتعمل على تيسير كافة أمور حياته، ومن بينها مجال الطرق وبخاصة نفق الأزهر، وقطاع التموين والسلع الغذائية، وقطاع الشئون الصحية والمستشفيات، وقطاع الطب البيطري والسلامة الغذائية، وقطاع النظافة والتطوير الحضري، وقطاع الأوقاف والمساجد، وقطاع المرافق والخدمات، وقطاع الثقافة.