قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن “الخارجية المصرية تتحرك في عدة مسارات بسبب تعقيدات الأزمة الليبية، سواء بالتوافق مع دول الجوار أو اللجوء لمساعدات الدول الأوربية في حل الأزمة”.
وأضاف عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون» المذاع عبر فضائية «أون تي في»، اليوم السبت، أن “مصر تستضيف اجتماع وزيري الخارجية الجزائري والإيطالي مع وزير الخارجية المصري، لمناقشة الأزمة الليبية باعتبار الدول الثلاث الأكثر تضررًا من تدهور الأوضاع في ليبيا”.
وأوضح أن إيطاليا تربطها علاقات تاريخية ممتدة بالقبائل الليبية ومتضررة أيضًا من الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، بسبب قربها جغرافيًا من الحدود الليبية، مما يجعلها شريك أساسي في المساعدة في حل الأزمة هناك.
وأكد على أن القبائل الليبية عليها دور كبير في حل تعقيدات الأزمة الليبية، من خلال التنسيق فيما بينها لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى قيادة مصر لحراك إقليمي موسع لمحاولة حل الأزمة الليبية.
وفيما يتعلق بمواقف إيطاليا والجزائر، بدعم الجيش الليبي بالسلاح لمواجهة الإرهاب هناك، قال المتحدث باسم الخارجية، إن “الموقف الإيطالي متقارب مع الموقف المصري بشكل كبير في دعم الشرعية هناك والتصدي للجماعات الإرهابية”.
وتابع عبد العاطي، “أما الموقف الجزائري فهو متوافق أيضًا من حيث تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، وحل الأمر بشكل سلمي، لكنها تخشى أن يتعقد الأمر أكثر في حال تمكين الجيش الليبي بالسلاح، خاصة وأنها متقاربة حدوديًا مع القبائل، ما يثير قلقها حمل السلاح في هذه المناطق”.
