رغم تعدد وسائل الترفيه والتسلية التي توفرت على نحو واسع في الآونة الأخيرة، إلا أن الشعور بالملل ينتابنا في أحيان كثيرة، ويدفعنا للشعور بالضيق الذي ينتهي في بعض الأحيان إلى محاولة تفريغ الطاقات عبر إدمان عادات سلبية، كالتدخين والمخدرات وغيرها.

ويشير علماء النفس أن الشعور بالملل ينتج عن عدم تفريغ الطاقات المختزنة داخل الجسم بشكل إيجابي، وفي حال تم توظيف هذه الطاقات بالشكل الصحيح، يمكن تحويل الشعور بالملل إلى طاقة عمل إيجابية منتجة.

ونقدم فيما يلي مجموعة من النصائح تساعد على استغلال وتسخير الشعور بالملل بما يعود بالنفع على حياتنا المهنية والاجتماعية، بحسب ما أوردت صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية.

1- ابتعد عن هاتفك الذكي
يلجأ الكثيرون إلى هواتفهم الذكية للتخلص من الشعور بالملل، بما توفره من تطبيقات ألعاب و برامج دردشة و مواقع للتواصل الاجتماعي، إلا أن الدراسات أثبتت أن اللجوء إلى التكنولوجيا يمكن أن يزيد الضغط النفسي الناجم عن الملل.

2- مارس نشاطاً مملاً لتبدع
أثبتت الدراسات النفسية وجود صلة وثيقة بين الشعور بالملل من جهة والقدرة على الإبداع من جهة أخرى، فقد أجرت الباحثة النفسية ساندي مان دراسة طلبت خلالها من المتطوعين القيام بنشاط ممل للغاية، قبل أن يحاولوا القيام بنشاط مبدع.

3- مارس نشاط ينمي مهاراتك
حاول ممارسة هواية تحبها، أو تعلم مهارات جديدة مثل العزف على آلة موسيقية أو تمارين اليوغا وغيرها، فتعلم مهارات جديدة يعزز من شعور الرضى عن النفس لديك.

4- تعايش مع واقعك الراهن
عند شعورك بالملل، يمكنك أن تلجأ إلى التأمل والتفكير والاسترخاء، وتحاول التعايش مع الوضع الراهن، بانتظار أي جديد يمكن أن يكسر حالة الملل والركود.

5- جهز قائمة بواجباتك
الشعور بالملل لا يعني أنك مُعفى من القيام بواجباتك، فعوضاً عن تأجيل المهام الموكلة إليك عند الشعور بالملل، حول هذا الملل إلى دافع لإنهاء أعمالك وواجباتك، وجهز قائمة ببعض الأعمال التي يمكن أن تقوم بها عندما تسنح لك الفرصة.

6- اختر بيئة مناسبة لنشاطاتك
من الواضح بأننا لا نشعر بالملل في أوقات فراغنا فحسب، و لكننا أحيانا نشعر بالملل أثناء حضورنا لدرس ممل أو عند تكرار نفس الروتين في عملنا، مما يقودنا إلى التشتت، و يخفض من سوية إنجازاتنا في الحياة، و عند حدوث هذا علينا اختيار البيئة المناسبة التي توفر لنا نشاطات مثيرة ومفيدة في الوقت نفسه.

7- احذر من أن يقودك الملل إلى الاكتئاب
تتشابه أعراض الملل مع أعراض الاكتئاب، و يعتقد أستاذ علم النفس، جون إيستوود في جامعة يورك، بوجود علاقة بين الملل والاكتئاب، وأن من يشعر بالملل بسهولة، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى الشعور بالقلق و الإدمان على العادات السيئة.

8- الاسترخاء لا يعني الكسل
في نهاية اليوم، يمكنك الاسترخاء وعدم فعل أي شيء، والاستمتاع بوقتك بمنأى عن العالم المحيط بك، وهذا لا يعني بأنك كسول، ولكنك تستمتع بوقتك بمعزل عن الآخرين.