جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

الترويج لتمثيل “النبي” في فيلم إيراني بين “المراهقة الإعلامية” و “خدش” إيمان المصريين.. وخبراء: راعوا مشاعر الرأي العام

135نشرت أكثر من صحيفة مانشيتات تحتوي علي العديد من العناوين التي تناقش ظهور صور وتجسيد شخصية “النبي” صلى الله عليه وسلم في فيلم من إنتاج دولة إيران، يبحث “صدى البلد” عن الرقابة حول نشر مثل هذه الأخبار والعناوين في الصحافة المصرية، وهل يجوز نشرها مهنياً ودينياً ومجتمعياً من عدمه؟

وفي هذا الإطار، أكد الكاتب صلاح عيسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن كل ما يتم نشره حول صور تخص الأنبياء والرسل في الصحافة يخضع للقانون بشكل عام، مؤكداً أن ما يحدث الآن هو عبارة عن “مناورة عناوين” وفي الحالتين اللتين تم نشر فيهما عناوين تتحدث عن صور للرسول لا يوجد مخالفة، ولم يتم رفع قضية في هذا الشأن حتى الآن.

وأضاف “عيسى” أن هذه الأمور تدخل في إطار المسائل الأدبية والالتزامات، مطالباً جميع الصحف والمواقع الإلكترونية بمراعاة مشاعر الرأي العام.

وحول رقابة المجلس على هذه الموضوعات، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن هذا جزء من دور المجلس مراقبة ورصد ما يتم نشره في الصحف، ويتأكد من التزامها بمثياق الشرف الصحفي من عدمة، مشيراً إلى أن هذا المركز تم تدميرة بعد حريق مبنى الحزب الوطني بكورنيش النيل.

كما قالت الدكتورة إيمان جمعة، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، “إن نشر بعض الموضوعات التي تخص تمثيل الأنبياء في فيلم إيراني، لا يجب إعطاؤها مزيدا من المساحة في الصحافة، مؤكدة أن شجب هذا الأمر يكفي، لكن التوسع من النشر فيه يحمل أخطاء سياسية وصحفية”.

وأضافت “جمعة” أن هذا الأمر يعتبر طفولة بائسة لا تقدم ولا تؤخر، وستظل بعض المجتمعات تتطاول على مقدساتنا، مشيرة إلى ضرورة ترك المراهقة السياسية والإعلامية، وحساب الأمر عن طريق علاقات الدول وبعضها والابتعاد عن حساب الأمور بهذا الشكل.

و قالت الدكتورة آمنة النصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن نشر موضوعات تخص تمثيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم من إنتاج إيران، هو خدش لمساحة الإيمان لدى المصريين، مؤكدة أنها لا توافق على هذا الموضوع مطالبة الإعلام بعدم الترويج لمثل هذه الموضوعات .

وأضافت “النصير” أن تصوير الأنبياء والرسل مرفوض تماماً طبقاً لما توصلت المؤسسة الأزهرية حتي وإن كان رصدا في الصحافة لهذا الأمر، فالنفس لا تستريح أن يقوم بتمثيل الأنبياء اشخاص، مشددة على ضرورة أن نرتفع بسيرهم لأرقى درجة، ولا مانع من تمثل شخصيات الصحابة فهم حكام تم اختيارهم في وقت من الأوقات.